للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(من ماء دافق) و "في عشية راضية"، وقوله: قد تقسما: أي قسم قسمة الرق فيما بينهم.

وقلت تبين إنما بين ضارج ... ونهي الأكف صارخ غير أخرما

من الصبح حتى تغرب الشمس لا ترى ... من القوم إلا خارجيا مسوما

عليهن فتيان كساهم محرق ... وكان إذا يكسو أجاد وأكرما

صفائح بصرى أخلصتها قيونها ... ومطردا من نسج داود محكما

ضارج ماء لبني عبس، وصارخ غير أخرما، الصارخ: المستغيث ها هنا.

غير أخرما: غير منقطع، أي هم متصلون في الصراخ، يرفع بعضهم بعضا، وقال بعضهم: صارخ هنا مغيث، وأحرم: اسم جبل، ومعنى البيت: ليس بين هذين الماءين مفزع إلا ذلك الجبل، ويجوز أن يكون "مطرداً" أي من صفائها وبضيضها كأنها تطرد اطراد الماء. المعنى: يحث أصحابه على استنقاذ مولاهم، ويذكر اتصال الصراخ، ثم وصف الخيل بالجودة، والفرسان بجودة الشكة وأن سيوفهم ودروعهم من عطية عمرو بن هند، وكان عمرو جزل العطية سني الهبة.

ولما رأينا الصبر قد حيل دونه ... وإن كان يوماً ذا كواكب مظلما

صبرنا وكان الصبر منا سجية ... بأسيافنا يقطعن كفا ومعصما

نفلق هاما من أناس أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما

المعنى: لما رأينا ألا صبر على ما نلقى منهم، وإن كان يوماً صعبا، والعرب تعبر عن صعوبة اليوم بظهور الكواكب فيه، وتزعم العرب أن يوم حليمة وهو يوم معروف ارتفع الغبار من سنابك الخيل فسد الأفق وستر عين الشمس فظهرت الكواكب، أي ضربنا بأسيافنا مقابلة، والصبر منا سجية. المعنى: لما جاز الأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>