والسيوطي في بغية الوعاة، ومحمد بن باقر الحاجي في روضات الجنات، وحاجي خليفة في كشف الظنون، جميع هؤلاء أثبتوا أبا القاسم زيد بن علي قد سكن دمشق مدة، وأملى بها شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي وشرح حماسة أبي تمام.
وثالث هذه العوامل أن جميع العلماء الذين وردوا في الشرح سواء كانوا من شراح الحماسة أو من غيرهم كانوا سابقين في الزمن لأبي القاسم زيد بن علي، إذ من الثابت أن جل المراجع التي تحدثت عنه حددت وفاته بسنة ٤٦٧ هـ، والعلماء والشراح الذين أفاد منهم في شرحه هم: الخليل بن أحمد المتوفى سنة ١٧٥ هـ، وسيبويه المتوفى سنة ١٨٠ هـ وقطرب المتوفى سنة ٢٠٦ هـ، وأبو زكرياء الفراء المتوفى سنة ٢٠٧ هـ وأبو عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة ٢١١ أو ٢١٣ هـ، وأبو زيد الأنصاري المتوفى سنة ٢١٤ هـ أو ٢١٥ هـ، والأصمعي المتوفى سنة ٢١٥ هـ، وابن الأعرابي المتوفى سنة ٢٣٢ هـ، وأبو العميثل عبد الله بن خالد المتوفى سنة ٢٤٠ هـ، وأبو حاتم السجستاني المتوفى سنة ٢٥٥ هـ، وابن قتيبة المتوفى سنة ٢٧٠ هـ، والمبرد المتوفى سنة ٢٨٥ هـ، والديمرتي الذي أشار بروكلمان إلى أنه توفي سنة ٢٨٧ هـ، وأبو رياش المتوفى سنة ٣٣٩ هـ، وأبو سعيد السيرافي المتوفى سنة ٣٦٨ هـ، وأبو سعيد الضرير المتوفى سنة ٣٦٨ هـ، وأبو علي الفارسي المتوفى سنة ٣٧٧ هـ، وأبو عبد الله الحسين النمري المتوفى سنة ٣٨٥ هـ، وأبو الفتح عثمان بن جني المتوفى سنة ٣٩٢ هـ.
وثمة رجلان أفاد منهما الشارح أحدهما البرقي والآخر أبو علي الحسن بن أحمد الاستراباذي، وهما الوحيدان اللذان يشكلان بعض الإشكال، فأما البرقي فقد ورد اسمه هكذا دون توضيح في الشرح، وكذلك في شرح المرزوقي والتبريزي،