شرحه "الشامل" قريء عليه سنة ست عشرة وأربعمائة، وهو تاريخ تناسب وسن طلب العلم بالنسبة لزيد بن علي، إذ نرجح أن ولادته كانت في الربع الأخير من القرن الرابع الهجري، وذلك بناء على ما أشرنا إليه سابقاً من قول القفطي في ترجمته أنه عمر إلى أن قرأ عليه الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم العلوي كتاب الإيضاح بحلب عند رحلته إليها من الكوفة في شهر رجب سنة ٤٥٥ هـ.
ويشير القفطي إلى أنه خرج من فارس إلى العراق ومنه إلى الشام حيث استوطن بحلب لإقراء النحو بها فقرأوا عليه واستفاد أهلها منه.
ويبدو أنه قبل أن يستوطن بحلب قد سكن دمشق، فقد ذكر أبو القاسم بن عساكر أنه سكن دمشق مدة وأقرأ النحو بها واللغة وأملي بها شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي وشرح الحماسة.
وقد وهم القفطي حين ذكر أنه أخذ كتاب الإيضاح عن خاله أبي علي الفارسي، فهو ليس بابن أخت أبي علي الفارسي، كما أن أبا علي الفارسي توفي سنة ٣٧٧ هـ وزيد بن علي توفي سنة ٤٦٧ هـ، أي بعد وفاة أبي علي بتسعين عاما ومن ثم فليس من المعقول أن يكون قد طلب العلم وأخذ كتاب الإيضاح قبل وفاة أبي علي وإنما الضحيح ما ذكره كل من ياقوت والسيوطي أنه أخذ كتاب الإيضاح عن أبي الحسين ابن أخت أبي علي الفارسي، ولا شك أن ذلك كان بعد وفاة أبي علي بزمن قد يطول وقد يقصر.
والذي يفهم من المصادر التي ترجمت له أنه كان في المقام الأول نحوياً لغوياً،
ولكنها بجانب ذلك اشارت إلى أنه كان صاحب حديث غير أنها اختلفت في ذكر