لما التقى الصفان واختلف القنا والخيل في النقع العجاج أزوم
في النقع ساهمة الوجوه عوابس وبهن من دعس الرماح كلوم
يممت كبشهم بطعنة فيصل فهوى لحر الوجه وهو ذميم
ومعي أسود من حنيفة في الوغي للبيض فوق رؤوسهم تسويم
قوم إذا لبسوا الحديد كأنهم في البيض والحلق الدلاص نجوم
فلئن بقيت لأرحلن بغزوة تحوي الغنائم أو يموت كريم
ويروى "نحو الغنائم" وأزوم جمع آزم أي عضاض على اللجم، والأزم العض فهو لحر الوجه أي على وجهه، وهو ذميم أي مذموم لأنه لم يدفع عن نفسه، والتسويم العلامات، وشبه الدروع والبيض بالنجوم لبريقها، وقيل: شبهها بها لأنه يقتدي بها، والأول أقرب، وهذا أغرب. المعنى: يصف قتله رئيس تميم لما اشتدت الحرب، ثم مدح قومه وأوعد العدو بعودة.