أبو أنس الضحاك وهو الأمير الذي ذكره، وسل جسمي أذابه، والوغم: الحقد، والتطويح التبعيد، وطاح سقط وطوحه غيره، والغرم أن يخرج بديلاً ويقيم هو فيغرم جعالته، وكان ذلك في أيام ابن الزبير، وقوله ففاز بضجعة في الحي سهمي أي بأن أخلف في الحي وأكون ضجيع داري. وخفيف الحاذ قال أبو عبيدة: الحاذ يريد خفة الظهر، ومستميتًا متعرضًا للموت مستسلمًا له. المعنى يذكر وعيد الضحاك إياه، وشدة جزعه من وعيده ويعتذر بأنه لم يعصه، ولم يفعل ما يوجب حقده، ولكنه خاف من جبال خراسان فأقام بديلاً عنه، ويروى "وجاشت من جبال خوارزم".