للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١٠)

وقال دريد بن الصمة، دريد تصغير أدرد مرخما، والأدرد الذاهب الأسنان، والصمة الشجاع من التصميم لأنه يصمم في الحرب على قتل عدوه، والصمة الشجاع من التصميم لأنه يصمم في الحرب على قتل عدوه، والصمة هذا معاوية بن الحارث:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

نصحت لعارض وأصحاب عارض ... ورهط بني السوداء والقوم شهدي

فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج ... سراتهم في الفارسي المسرد

فلما عصوني كنت منهم وقد أرى ... غوايتهم وأنى بهم غير مهتد

أمرتهم أمري بمنعرج اللوى ... فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد

وهل أنا إلا من غزية ان غوت ... غويت وان ترشد غزية أرشد

عارض أخو دريد يقال: كان لأخيه ثلاثة أسماء عبد الله وعارض وخالد، ودريد يرثي أخاه في هذه القصيدة، وذكر أنه نصحه وأصحابه فلم يقبلوا فقتل، والمدجج_ بكسر الجيم وفتحها_ هو التام السلاح من الدجة وهي شدة الظلمة، لأن الظلمة تستر كل شيء، والفارسي درع منسوب إليه، وذلك أن عبد الله أخا دريد أسود إخوته، غزا ببني جشم وبني نصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن قبيلة غطفان وغنم مالاً عظيماً، ونزل بمنعرج اللوى فمنعه دريد من اللبث، وقال: إن غطفان ليست بغافلة عنا، فحلف أنه لا يريم حتى يقسم فلحقت بهم عبس وفزارة وأشجع

<<  <  ج: ص:  >  >>