للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لذلك بأهل قال: فأن هذا الرجل أخبرني وأخرج الرجل فأطرق ابن همام هنيهة ثم أقبل على الرجل فقال: وأنت امرؤ ... البيتان، فأعجب زياد بجوابه وأقصى الرجل ولم يقبل منه.

وقوله: ائتمنتك بلا همز لغة اليمن، وبالهمز لغة أهل الحجاز، المعنى: يقول للساعي به: إنك على كل الأحوال مذموم لأنك لا تخلو إما أن تكون تقول هذا بغير علم بل كذبًا على، أو تقوله وقد أسررت إليك، وقد خنتني لما أفشيت سري.

(١٢)

وقال شبيب بن البرصاء المري، إسلامي:

((الأول من الطويل والقافية من المتواتر))

قلت لغلاٍق بعرنان ما ترى فما كاد لي عن ظهر واضحة يبدي

غلاق اسم رجل، وعرنان جبل بالجناب دون وادي القرى، فما كاد لي عن ظهر واضحة يبدي أي ما كاد يبتسم لي. المعنى: يستزيد صاحبه غلاقًا ويقول: قلت له مستشيرًا ما ترى في أمري فأقل الفكر في وتبسم قليلًا كارهًا، وتبينت ما به من غيط.

تبسم كرهًا واستبنت الذي به من الحزن البادي ومن شدة الوجد

إذا المرء أعراه الصديق بدا له بأرض الأعادي بعض ألوانها الربد

الربد جمع أربد وهو المتغير، والصديق يكون واحدًا وجمعًا. المعنى يقول: لما استشرته في أمري تبسم في وجهي كارهًا وتبينت ما خامره من الغيط على، وكذلك تكون حال من أعرض عنه صديقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>