للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإما كرام معسرون عذرتهم وإما لئام فادكرت حيائيا

وعرضي أبقى ما ادحرت ذخيرًة وبطني أطويه عطي ردائيا

المعنى, يقول: لا أهجو من أضافني, ومن أنزل عندهم لا يخلون من ثلاث طبقات: إما كرام أغنياء فحسبي من الذي عندهم ما أطعموني, وإما كرام فقراء فيلزمني عذرهم, وإما لئام فمعني حيائي من استماحتهم, ثم قال: أجوع ولا ألتمس من اللئام شيئًا, فإني أدخر عرضي لأنه خير الذخائر وأبقاها.

(٢٤)

وقال سالم بن وابصة, وبص الشيء وبيصًا, وبص بصيصًا, إذا برق:

((الأول من البسيط والقافية من المتراكب))

ونيرٍب من موالي السوء ذي حسٍد يقتات لحمي وما يشفيه من قرم

ونيرب أراد به النمام ها هنا, يقتات لحمي: يأكله, ولا يسبع منه, ويشفيه مما به من القرم, وهو الشبق الشهوة.

داويت صدرًا طويلًا غمره حقدًا منه وقلمت أظفارًا بلا جلم

بالحزم والحلم أسديه وألحمه تقوى الإله وما لم يرع من رحمي

معنى قلمت أظفارًا بلا جلم أي أزلت عداوته بلا خشونة, يصف حصافته لطافته وحسن تأتيه لإصلاح الفاسد, وضرب مثل ما أصلحه بالإسداء والإلحام, ويروي ((بالحزم والخير))

فأصبحت قوسه دوني موترًة يرمي عدوي جهارًا غير مكتتم

<<  <  ج: ص:  >  >>