للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: لا أسلو عنها أبدًا وإن خطرت السلوة بقلبي زال ذلك سريعًا لأنه إذا كان الضمير أو القلب شفيعها فلا يحصل مضمر.

(١١)

وقال آخر:

"الثاني من الطويل والقافية من المتدارك"

أما والذي حجت له العيس ترتمي لمرضاته شعٌث طويٌل ذميلها

يحلف بالله الذي حج له أهل العيس، شعث: غبر، ذميلها: سرعة سيرها، ويروي "ترتمي" أي تستبق في السير.

لئن نائبات الدهر يومًأ أدلن لي على أم عمرٍو دولًة لا أقيلها

أدلن لي بمعنى جعلن لي دولة أي ظفرًا، لا أقيلها قال بعضهم: أراد أعذبها كما عذبتني، ولا أتجاوز عن ذنبها من قولهم: "أقلت عثرته" وهو غلط، لأنه يخرج حينئذ عن حد النسيب، ومعناه- والله أعلم- لئن أظفرتني صروف الدهر بأم عمرو لا أقيلها أي لا أفارقها من إقالة البيع، وهو رد المبيع. المعنى: يندم على مفارقتها، ويحلف أنه إن ظفر بها بعد ذلك لم يفارقها.

(١٢)

وقال آخر:

"الثاني من الطويل والقافية من المتدارك"

وكنت إذا أرسلت طرفك رائدًا لقلبك يومًأ أتعبتك المناظر

رأيت الذي لا كله أنت قادٌر عليه ولا عن بعضه أنت صابر

جعل العين رائدًا للقلب لأنه يشتهي ما تستحسنه العين، ويكره ما تستكرهه، المعنى: من يحفظ العينين عن إدامة النظر تحصل له السلامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>