للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قليل قذى العينين يعني الغيور، يقول هو حديد البصر شديد النظر لا تقذي عينه بشيء فيمنعه من إدراك ما ينظر إليه، وقيل معناه لا تقذي عنه بشيء، لأنه غيور سيء الظن، كلما ظن بشيء يريبه غيره، فلا ينام على قدى ولا يجسر أحد أن يريه ما يكره فعلم أنه هو الموت.

عرضنا فسلمنا فسلم كارهًا علينا وتبريح من الغيظ خانقة

تبريح من الغيظ أي شدة من الغيظ كان يخنقه لأنه سيء الظن بالناس، فسلم كارهًا أي كره قربنا منه.

فسايرته مقدار ميل وليتني بكرهي له ما دام حيًا أرافقه

ويروي "موافقه "وهو أجود، ويروي "على رغمه طول الحياة أرافقه "المعنى: لما فارقه ندم لأنه وإن كان يكره قربه فقد كان يرى في بعض الأوقات صاحبته.

فلما رأت أن لا وصال وأنه مدى الصرم مضروبًا علينا سرادقه

فلما رأت يعني الجارية أن لا وصال، وأن مدى الصرم مضروب علينا سرادقه أي مضروب علينا حجابه وهو مثل.

رمتني بطرف لو كميًا رمت به لبل نجيعًا نحره وبنائقه

أي رمتني بطرف وبلمح وهو الإشارة لو رمت به شجاعًا لأدمته حتى بل الدم نحره وبنائق قميصه.

ولمح بعينيها كأن وميضه وميض الحيا تهدي لنجد شقائقه

يقول: كأن وميض اللمح وميض البرق وهو لمعانه، شبه لمع عينيها بلمع البرق شقائقه أي المطر الشديد الواحد شقيقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>