العاثور: حفرة تحفر ليقع فيها الإنسان، المعنى: هذا الرجل يتمنى السلامة من حبها في البيتين جميعًا لأنه إنما يدع الواشون إفساد بينهم إذا ترك هواها.
(٨٣)
وقال آخر وهو ابن الدمينة:
(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)
بنفسي وأهلي من إذا عرضوا له ببعض الأذى لم يدر كيف يجيب
ولم يعتذر عذر البرئ ولم تزل به سكنة حتى يقال: مريب
المريب: الذي أتى بالسوء فلا تنفعه المعاذير، المعنى: يفديها بنفسه وأهله لأنها غرة ليست يصاحبه حيل وسلاطة، فإذا وبخت لم تحسن أن تعتذر وتسكت إلى أن تتهم بريبة.
(٨٤)
وقال آخر:
(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)
وفي الجيرة الغادين من بطن وجرة غزال كحيل المقلتين ربيب
فلا تحسبي أن الغريب الذي نأى ولكن من تتأين عنه غريب
وجرة: موضع، ويرى "غضيض المقلتين" أي مغضوضهما، المعنى: يشبه الجارية بالغزال جيدًا ومقلة ثم قال: لا تحسبي أن الغريب هو الذي بعد عن وطنه وقومه فليس هو كذلك، ولكن الغريب من نأى عنه مثلك، وإن كان في قومه وعشيرته.