للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لعمرك ما ميعاد عينيك والبكا بداراء إلا أن تهب جنوب

أعاشر في داراء من لا أحبه ... وبالرمل مهجور إلى حبيب

إذا هب علوي الرياح وجدتني كأني لعلوي الرياح نسيب

داراء موضع. المعنى: هذا رجل كان مقيمًا بداراء وهواه بالعالية يقول: إذا هبت جنوب تبكي لأنها بداراء من ناحية حبيبك فتشوقك إليه وتلهفك عليه، والعلوي المنسوب إلى العالية، على غير قياس، والنسيب: الغريب. المعنى: أنا أحب الريح الهابة من جهة العالية لأنها تأتي من ناحية هواء، فكأني لشدة محبتي للجنوب بيني وبينها رحم.

(٨٧)

وقال آخر:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

هل الحب إلا زفرة بعد زفرة وحر على الأحشاء ليس له برد

وفيض دموع العين يامي كلما بذا علم من أرضكم لم يكن يبدو

العلم: الجبل وكل ما يهتدي به، المعنى: ليس الحب إلا لهيب الصدر وسيلان الدمع وإظهار الجزع.

(٨٨)

وقال ابن ميادة، ميادة فعالة من ماد يميد إذا تمايل واهتز:

<<  <  ج: ص:  >  >>