للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيا أهل ليلى أكثر الله فيكم من أمثالها حتى تجودوا بها ليا

فما مس جنبي الأرض إلا ذكرتها وإلا وجدت ريحها في ثيابيا

إنما خص وقت ذكرها بمسيس جنبه الأرض لأنه عند النوم تقع المضاجعة بين الرجل وبين من يناله من هواه. المعنى يقول: أكثر الله فيكم من أمثال ليلى حتى أنالها، وإن الشيء إذا كثر هان وإذا قل عز، ثم ذكر ما تقدم من مضاجعته إياها وبقاء طيبها في ثوبه.

(٩٠)

وقال آخر:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

أبعد الذي قد لج تتخذينني عدوًا وقد جرعتني السم منقعًا

يعني الهوى قد لج. المعنى يقول: أبعد ما لج الهوى تتخذينني عدوًا وقد آذيتني.

وشفعت من يبغي علي ولم أكن لأرجع من يبغي عليك مشفعًا

المعنى يقول: شفعت الوشاة الذين يبغون عليّ، ولو جاءني من يبغي عليك ما سمعت قوله.

فقالت وما همت برجع جوابنا بل أنت أبيت الدهر إلا تضرعًا

فقلت لها ما كنت أول ذي هوى تحمل حملاً فادحًا فتوجعا

فادح مثقل، فدحه الدين أثقله. المعنى: يحكي عنها أنها حطت عليه الذنب وأنه أجابها بأني تضرعت بعجزي عن حمل ثقل هواك ..

<<  <  ج: ص:  >  >>