للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عبد الله بن عتبة، وكف بصره في آخر عمره، وكان صاحب حديث، فقيل له:

أنت صاحب حديث فمالك والشعر؟ فقال: إن المصدور لا بد له من أن يرمي بحواشي صدره.

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

شققت القلب ثم ذررت فيه هواك فليم فالتأم الفطور

تغلغل حيث لم يبلغ شراب ولا حزن ولم يبلغ سرور

ذررت أي نثرت هواك في القلب، فليم من لأم أراد لئم فلم يستقم له فلين الهمزة، وألحقه ببنات الياء مثل بيع وسير، فالتام الفطور أي التأمت، فطوره، يعني فطور القلب، والفطور الشقوق الواحد فطر. المعنى: يصف تمكن حبها من قلبه واختلاطه وينسب ذلك إلى فعلها، تغلغل دخل ووصل إليه.

تأثل حب عثمة في فؤادي فباديه مع الخافي يسير

عثمة: اسم من يهواها، وتأثل: استحكم وقوي، والبادي الظاهر، والخافي المستتر.

(١٠١)

وقال ابن ميادة:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

وما أنس مل أشياء لا أنس قولها وأدمعها يذرين حشو المكاحل

<<  <  ج: ص:  >  >>