للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: جعل رجاءه منهم على غير ثقة، لأن الراجي ما في بطون الحاملات يمتد به وقت الرجاء، ولا يكون على ثقة أذكر هو أم أنثى، أسليم أم سقيم.

فهلا سعيتم سعي أسرة مازن وهل كفلائي في الوفاء سواء

المعنى: يعنفهم على تقصيرهم في أمره يقول: هل كنتم مثل مخارق بن شهاب لما ضمن أمري ووفى به، وقوله: "وهل كفلائي أي ليس كفلائي متساوين في الوفاء لأنك لم تف ووفى مخارق.

لهم أذرع باد نواشر لحمها وبعض الرجال في الحروب غثاء

المعنى: يمدح عصبة بني مازن، وأعرض عن ذكر بني عدي فقال: لهم أذرع جمع ذراع، باد نواشر لحمها، النواشر: عصب ظاهر الذراع الواحدة ناشرة يريد أنهم خفاف من رجال الحروب وليسوا أرباب ترفه وتنعم، وقوله: بعض الرجال في الحروب غثاء لا يبعد أن يكون عرض بعدي ولم يصرح به، والغثاء القماش الذي يحمله السيل.

كأن دنانيرًا على قسماتهم وإن كان قد شف الوجوه لقاء

القسمات: الوجوه الواحدة قسمة لأنه موضع الحسن، وقوله: وإن كان قد شف البيت أي ذهبت الحرب بنضارتها لكثرة ممارستهم إياها، تقول: قد شفه الحزن إذا أذابه. المعنى: يعاقب عدي بن جندب في تقصيرهم في أمره، ونسبهم إلى الكسل والريث، وأشار إلى أن راجيهم غير واثق منهم بنجح، ويمدح مخارقًا ورهطه، ويذكر وفاء هم له، ووصفهم بخفة الأعضاء وحسن الوجوه.

(١٧)

وقال معدان بن عبيد بن عدي بن عبد الله بن خيبر بن رافلة الطائي

<<  <  ج: ص:  >  >>