للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضربنا لكم يخاطب بني مروان، وعنى بأهل منبر الملك عليًا - عليه السلام - وأولاده يجيرون باب من أبواب دمشق، وقوله: لا تستطيعون منبرًا أي لا تستطيعون صعود منبر.

وأيام صدق كلها قد علمتم نصرنا ويوم المرج نصرًا مؤزرا

يوم المرج مرج راهط وهو اليوم الذي قاتل فيه مروان بن الحكم الضحاك بن قيس الفهري، ومؤزرًا قويًا.

فلا تكفروا حسنى مضت من بلائنا ولا تمنحونا بعد لين تجبرا

فلا تكفروا حسني يعني لا تكفروا حسنا من بلائنا وقوله: فلا تمنحونا .. إلخ أي لا تتعظموا علينا عند استغنائكم عنا بعد أن لا ينتمونا وقت الحاجة إلينا.

فكم من أمير بعد مروان وابنه كشفنا غطاء الغم عنه فأبصرا.

فكم من أمير قبل مروان وابنه يعني معاوية ويزيد، وكشفنا أي نصرناه في الحرب فاستقام أمره وأبصر ما كان لا يهتدي به.

ومستسلم نفسن عنه وقد بدت نواجذه حتى أهل وكبرا

نفسن عنه يعني الخيل، وبدت نواجذه أي قلصت شفتاه من شدة الأمر، يصف معاوية يوم صفين، وما لحقه فيه من الشدة ويقول: نصرناه فنفسنا عنه حتى أهل وكبر لما انهزم عنه عدوه.

إذا افتخر القيسي فاذكر بلاءه بزراعة الضحاك شرقي جوبرا

جوبر بالشام، وقيس كانت أنصار بني مروان، وكانوا مع الضحاك أسلموه

<<  <  ج: ص:  >  >>