للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جرحت قلبك بالقوافي فهتمت فاك كسرت أسنانك أي أوجعتك وأحزنتك، والهتم: الكسر. المعنى يقول: هجوتك وتركتك لا تجسر تتكلم، وصدقني ما أقول فيك من يشهد بصحة نسبهم ويشهدون بفضيحة نسبك.

(٦٨)

وقال زياد الأعجم، إسلامي:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ومن أنتم إنا نسينا من أنتم وريحكم من أي ريح الأعاصر

المعنى: يهجوهم بأنهم سقاط لا يعرفون، والعرب تعبر عن الدولة بالريح فيقولون: هبت ريحه، وفي ضده سكنت ريحه، يقول: ريحكم شمول أم جنوب أم صبا أم دبور والأعاصر جمع إعصار.

وأنتم أولى جئتم مع البقل والدبا فطار وهذا شخصكم غير طائر

يقول ما عهد ناكم قبل الخصب، ولا رأيناكم أثرًا، فلما أخصب الناس نبعتم فكأنكم إنما جئتم مع البقل والدبا، فطار وبقي شخصكم، يرميههم بأنهم لا أصل لهم.

فلم تسمعوا إلا بما كان قبلكم ولم تدركوا إلا مدق الحوافر

المدق: موضع وقع الحافر. المعنى يقول: سمعتم من كان قبلكم ولم تدركوهم لحداثة ولادتكم أي ليس لكم قديم، ولم تكنوا إلا أذلة يطؤكم كل حافر.

<<  <  ج: ص:  >  >>