للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ألا جبذا أهل الملا غير أنه إذا ذكرت مي فلا حبذا هيا

على وجه مي مسحة من ملاحة وتحت الثياب الخزي لو كان باديا

المعنى: تحمد أهل الملا وتخص مية منهم بالذم، وتصفها بظاهر الجمال وباطن القبح والنكال.

ألم تر أن الماء يخلف طعمه وإن كان لون الماء أبيض صافيًا

إذا ما أتاه وارد من ضرورة تولى بأضعاف الذي جاء ظاميا

يخلف طعمه: يتغير يجيء بخلاف ما ظن به. المعنى: شبهتها بالماء الصافي اللون الخبيث الطعم إذا أتاه العطشان زاده عطشًا لأنه لا يتمكن من شربه لزعوقته.

كذلك مي في الثياب إذا بدت وأثوابها يُخفين منها المخازيا

فلو أن غيلان الشقي بدت له مجردة يومًا لما قال ذا ليا

المخازي جمع خزي على غير قياس، وغيلان ذو الرمة وهو غيلان بن عقبة التيمي، ويروي "لما قال آليًا" فآليا هو فاعل من قولهم لا يألو أي لا يقصر، وقيل: الاليا من الآلية أي الحلف يعني حالفًا، لا حسنها المسموع، ومنه آلى يولي على أفعل، وقيل: ذا ليا يعني ذا لي ما تمناها، وقال بعضهم: يجوز أن تكون الهمزة من آليا مبدلة من الهاء أي لما قال "هاليا" أي ما توجع من حبها كقوله: "فها لي منها إذ أصيب صميمي".

كقول مضى منه ولكن لرده إلى غير مي أو لأصبح ساليا

كقول مضى أي ما قال بدءا، ولكن قوله إلى غير مي أو سلا عن كل غزل لما

<<  <  ج: ص:  >  >>