للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلي عطاؤه لكان يضيق صدري بشكر مثله، وقوله: غنيت خلوًا أي بقيت خاليًا من تفضله.

ما فاتني خير امرئ وضعت عني يداه مئونة الشكر

المعنى: شكر البخيل بحرمانه إياه لسقوط مئونة شكره عنه ولعذره عليه ويعتد بذلك خيرًا منه، وهذه الأبيات خارجة عن حد الهجاء لاحقة بباب الأدب لأنها في القناعة.

(٧٢)

وقال ابن عبدل الأسدي، عبدل بمعنى عبد واللام زائدة:

(الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)

أضحى عراجة قد تعوج دينه بعد المشيب تعوج المسمار

أي ترك الاستقامة التي كان عليها في الدين، وشبه ذلك بتعوج المسمار لأنه لا يستقيم وينكسر.

وإذا نظرت إلى عراجة خلته فُرجت قوائمه بأير حمار

فرجت قوائمه يعني عن أير حمار، شبه قوائمه بأير حمار، ويجوز أن يكون المراد كأن قوائمه من أير حمار أي شقت منه وخلقت لوحشتها، والباء قد تجئ بمعنى من، ويحتمل أن يكون المراد به عوج القوائم لأن أير الحمار ليس بآلة القطع فما يقطع به لا يكون مستويًا. المعنى يصف اعوجاجه، ويصفه بالتخلف عن دينه ويذكر قبحه.

(٧٣)

وقالت أم عمرو بنت وقدان، وهو فعلان من الوقد، وهو الوقود بعينه:

(الأول من الكامل والقافية من المتراكب)

<<  <  ج: ص:  >  >>