للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يدق ويتخذ من الحبل الأبيض المضفور الذي يشبه الليف، وبالمدينة سوق يقال لها سوق السلاب يباع يها ذلك، والأول أحسن.

وقلت لما غدوا أوصى فعيدتنا غدي بنيك فلن تلقيهم حقبا

قعيدته: امرأته وهي ربة البيت، ولما غدوا يعني الأضياف خرجوا غدوة، غدي بنيك أي أطعميهم الغداء، وأراد بالبنبن الأضياف، وحقبًا أي سنين.

أدعى أباهم ولم أقرف بأمهم وقد عمرت ولم أعرف لهم نسبا

أنا ابن محكان أخوالي بنو مطر أنمي إليهم وكانوا سادة نجبا

بنو مطر من سيبان رهط معن بن زائدة. المعنى: يصف كرمه وقيامه بأمر الضيف الطارقين إياه، وحسن الوصاة في شأنهم، ونحره خير نوقه سمنًا وسنامًا وعظمًا وتعجيل القرى لهم وأنه للضيف بمنزلة الوالد، وقد شهر بذلك حتى أنه يدعى أبا الأضيفا من غير تهمة بأمهم أو معرفته بنسبهم، ثم اعتزى إلى أخواله ووصفهم بالسيادة والكرام.

(٣)

وقال آخر:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

ومستنبح قال الصدى مثل قوله حضأت له نارًا لها حطب جزل

وقمت إليه مُسرعًا فغنمته مخافة قومي أن يفوزوا به قبل

حضأت له نارًا أوقدتها حضأ، والمحضأ ما تحر به النار. المعنى: يصف هداية الضال إليه بايقاد النار وتعجيل قراه مخافة أن يسبقه إلى ضيافته واحد من قومه

<<  <  ج: ص:  >  >>