لكي تلتقط القراد والحملة. المعنى: يصفه بالحزم، ونهاية إجلال الناس إياه لجلالته لا لبطشه، وقيل: إن هذا أحسن ما قيل في الإجلال.
(٣٧)
وقال العريان لسهلة وذم غيره:
(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)
مررت على دار امرئ السوء حوله لبون كعيدان بحائط بستان
فقال ألا أضحت لبوني كما ترى ... كأن على لباتها طين أفدان
العيدان: الطويل من النخل، كأن على لباتها: أراد السمن، واللبات جمع لبة وهو المنحر، والأفدان: القصور وإحداها فدن يقول: كأنما طينت تطيينًا من السمن. المعنى: يذم رجلا قصده وعنده إبل سمان ضخام وهو يفتخر بسمنها.
فقلت عسى أن يحوي الجيش سربها ... ولا واحد يسعي عليها ولا اثنان
ورحت إلى دار أمرئ الصدق حوله ... مرابط أفراس وملعب فتيان
أي يحوى الجيش عليها أي يسوقها ويحوزها، والسرب المال الراعي لا واحد له، وقوله: يسعي عليها ولا اثنان أي ليس لك عون ولا عونان يطلبون معك ويعاونونك على استدراكها، لأنك لم تكن تطعم منها، وقوله مرابط فرسان يريد أنه رئيس القوم يجتمعون عنده لسخائه.