للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

((الثاني من الطويل والقافية من المتدارك))

وإني لقوال لعافي مرحبًا وللطالب المعروف إنك واجده

وإني ممن يبسط الكف بالندى إذا شنجت كف البخيل وساعده

المعنى: يصف جوده وترحيبه لعافية ووعد طالب معروفة لوجدانه, وبسط يده بالعطاء, إذا بخل البخيل.

لعمرك ما تدري أمامه أنها ثنًى من خياٍل ما أزال أعاوده

فشقت على صحبي وعنت ركائبي وردت علي الليل قرنا أكابده

ثنى أي ثانية بعد أولى, وإنما شقت عليهم لأنهم كانوا قد استراحوا فلما عاودني خيالخا انتبهت ورحت. المعنى: يصف طروق خياله أمامة بعدما نزل القوم للاستراحة فثار شوقًا إليها, ورحل فشقت رحلته على أصحابه لما كان بهم من التعب, وعنت إبله لما كان بها من الكلال, وجعل يقطع الليل سيرًا يؤثر فيه ضعفًا, فلهذا قال قرنًا أكابده.

(٦٧)

وقال آخر:

(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)

أثنى علي بما لا تكذبين به يا بكر أي فتًى للضيف والجار

إني أجاور ما جاورت في حسبي ولا أفارق إلا طيب الدار

يخاطب امرأة يقول: أثني علي بحسن القيام بأمر الأضياف وتعهد الجيران فإنك لا تكذبين بذلك, وقوله: إني أجاروا ما جاورت في حسبي أي ومعي حسبي لا أفارقه ولا آتي ما أذم عليه. ولا أفارق إلا طيب الدار أي محمودا لم أعمل فيها ما يدنسني ويدنسها. المعنى: يصف حسن مجاورته من يجاوره ويدعي شهرته بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>