للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنى: يصف صدق هواه لمن يحبها يقول: ذكرتك في الحرب عند المطاعنة وقد كثرت الجراحات فيما بيننا, وذلك وقت يذهل فيه الإنسان إلا عن نفسه يقول: لم أنسك في هذا الوقت لفرط محبتي لك.

فوالله ما أدري وإني لصادق أداء عراني من حبابك أم سحر

فإن كان سحرًا فاعذريني على الهوى وإن كان داًء غيره فلك العذر

حبابك: مصدر حاببته, ويروى ((جنابك)) أي من عندك. المعنى: يقسم بالله يقول: ما أدري إن الذي أصابني سحر وخديعة من جهتك أو داء من جهة غيرك, فإن كان سحرًا فاقبلي عذري, فأنت سحرتني, وإن كان داء فأنت معذورة لأنه ليس منك.

(٨)

وقال بلعاء بن قيس الكناني مخضرم, وبلعاء لقب به لقوله: ((كأنما طعاما فابتلع)) واسمه خميصة.

(من الضرب الأول من البسيط والقافية متراكب)

وفارٍس في غمار الموت منغمٍس إذا تألى على مكروهٍة صدقا

غشيته وهو في جأواء باسلٍة عضبًا أصاب سواء الرأس فانفلقا

بضربٍة لم تكن مني مخالسًة ولا تعجلتها جنبا ولا فرقا

<<  <  ج: ص:  >  >>