للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

حليم إذا ما نال عاقب مجملًا أشد العقاب أو عفا لم يثرب

فقال يزيد: أطت بك الرحم لولا أنهم قدحوا في الملك لعفوت عنهم، وقوله عاقب مجملًا أي محسنًا من الجمال أي لم يجاوز الحد في عقاب الأعداء، ويحتمل أن يكون من الجملة فيكون معناه الإيجاز وترك التعذيب، والتثريب: التوبيخ. المعنى: يمدحه بالحلم وإجمال العقوبة إذا عاقب.

فعفوًا أمير المؤمنين وحسبًة فما تحتسب من الح لك يكتب

أساءوا فان تغفر فإنك أهله وأفضل حلم حسبًة حلم مغضب

حسبة أي افعل ذلك احتسابًا. المعنى: يطلب العفو عليهم والإحسان إليهم، وينسبهم إلى الإساءة، ويحثه على العفو.

(١١١)

وقال يزيد بن الجهم الهلالي:

(الأول من الوافر والقافية من المتدارك)

تسائلني هوازن أين مالي وهل لي غير ما أتلفت مال

فقلت لها هوازن إن مالي أضر به الملمات الثقال

أضر به نعم ونعم قديمًا على ما كان من ماٍل وبال

أي أفنى مالي قولي للسائل نعم، الملمات الثقال: النوائب، وقوله: على ما كان يريد به التسلط أي أضر به نعم مسلطًا على ما كان من مال وبال، ويروى ((غير ما أنفقت)) وما أتلفت لأنه استثناء مقدم. المعنى: يصف إتلاف ماله جودًا في الحوادث العظيمة، وطلبًا للثناء المخلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>