للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تباري الريح يريد إما أن يعطي كما هبت وإما أن يعطي الناس عاما، ولا تكاد السباع تجد البرد إلا إذا اشتد.

(١٣١)

وقال ابن عبدل الأسدي يمدح عبد الملك بن بشر بن مروان:

(الضرب الأول من العروض الثانية من الكامل والقافية من المتراكب)

بينا هم بالظهر قد جلسوا ... يوماً بحيث ينزع الذبح

فإذا ابن بشر في مواكبه ... تهوي به خطارة سرح

فكأنما نظروا إلى قمر ... إو حيث علق قوسه قزح

الظهر موضع معروف، والذبح نبت له نور أحمر، وابن بشر هو عبد الملك بن بشر بن مروان، وأمه هند بنت أسماء بن خارجة، خطارة فرس، تحرك ذنبها نشاطاً، سرح سهلة تنسرح في سيرها، أو حيث علق قوسه قزح يعني كأنهم ينظرون إلى قوس قزح، ويقال: أن قزح شيطان، وقال بعضهم: القزح الطرائق الذي فيه، وليس يعني باليوم هنا، وإنما يريد الوقت منه، ويعبر باليوم عن الزمان والعصر. المعنى يصفه بحسن الموكب وشرف الصحبة وجمال الصورة.

(١٣٢)

وقال حاتم الطائي:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

متى ما يجيء يوما إلى المال وارثي ... يجد جمع كف غير ملأى ولا صفر

جمع الكف بكسر الجيم قدر ما يشتمل الكف عليه. المعنى: يصف سخاوته وشجاعته يقول: أبذل مالي في حياتي فلا يجد وارثي غير ما يذكره من بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>