في ليل صول تناهى العرض والطول ... كأنما ليله بالليل موصول
لا فارق الصبح كفي إن ظفرت به ... وإن بدت غرة منه وتحجيل
لساهر طال في صول تململه ... كأنه حية بالسوط مقتول
متى ارى الصبح قد لاحت مخايله ... والليل قد مزقت عنه السرابيل
ليل تحير ما ينحط في جهة ... كأنه فوق متن الأرض مشكول
نجومه ركد ليست بزائلة ... كأنما هن في الجو القناديل
صول موضع، وشبه نفسه بالحية المقتول بالسوط لأنه أطول ذاما، وأكثر حركة، والحية للذكر والأنثى، المعنى: يشكو طول الليل بصول وتمني الصبح وملازمته، وشكا تململه، وجعله الليل كأنه مقيد، والنجوم ثابتة غير سائرة، وشبهها بالقناديل المعلقة في الهواء.
ما أقدر الله أن يدني على شحط ... من داره الحزن ممن داره صول
الله يطوي بساط الأرض بينهما ... حتى يرى الربع منه وهو مأهول
الحزن موضع، وبساط الأرض سعتها. المعنى: ما أقدر الله: ظاهر اللفظ تعجب ومعناه تمن، يقول الله قادر أن يجمع بين المحبين وإن كان ما بينهما بعيداً، وقوله: لله يطوي معناه دعاء ولفظه خبر.
(٩)
وقال حميد الأرقط، إسلامي، ويقال: إنها لأبي النجم أنشدها أبو محضة أحد بني ربيع الجوع: