للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن جابر رضي الله عنه: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يوم الجمعة اثنا عشر ساعةً، فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر" (١).

وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال عبد الله بن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم سمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة" (٢).

ورجح ابن القيم رحمه الله تعالى وغيره من أهل العلم: أن الساعة في يوم الجمعة هي بعد العصر.

انظر هذه الأقوال في "زاد المعاد" بتحقيق: عبد القادر الأرناؤوط ٢/ ٣٨٨ - ٣٩٧.

قال ابن القيم: "وعندي أن ساعة الصلاة ساعة ترجى فيها الإجابة أيضاً، فكلاهما ساعة إجابة، وإن كانت الساعة المخصوصة هي آخر ساعة بعد العصر فهي ساعة معينة من اليوم، لا تتقدم ولا تتأخر. وأما ساعة الصلاة فتابعة للصلاة تقدمت أو تأخرت، لأن لاجتماع السمين وصلاتهم وتضرعهم وابتهالهم إلى الله تعالى تأثيرًا في الإجابة. فساعة اجتماعهم ساعة ترجى فيها الإجابة وعلى هذا تتفق الأحاديث كلها .. " (٣).

٩ - عند شرب ماء زمزم.


(١) أبو داود ١/ ٢٧٥ برقم ١٠٤٨ والنسائي ٣/ ٩٩ - ١٠٠ في الجمعة باب وقت الجمعة وإسناده جيد وصححه الحاكم ١/ ٢٧٩ ووافقه الذهبي وانظر زاد المعاد بتحقيق الأرناؤوط ٢/ ٣٩١ والفتح ٢/ ٣٥١.
(٢) مسلم ١/ ٥٨٤.
(٣) زاد المعاد بتحقيق الأرناؤوط ٢/ ٣٩٤.

<<  <   >  >>