ويبالغ ابن عربي (ت ٦٣٨ هـ) فيلسوف التصوف الأول، والمرجع لكثير من شيوخ الطرق الصوفية إلى اليوم، فيقول في كتابه الفتوحات المكية (٢/ ٣٦٦): الأصل أنه كما لم يكن وجود العالم بين إلهين، ولا مكلف بين رسولين مختلفي الشرائع، ولا امرأة بين زوجين، كذلك لا يكون المريد بين شيخين؛ إذا كان مريدَ تربيةٍ. فإذا كان صحبةً بلا تربية فلا يبالي بصحبة الشيوخ كلهم؛ لأنه ليس تحت حكمهم ... والمؤلف ممن تأثر بالتصوف، فعقد هذا الفصل لبيان خصال المريد، لأنه يرى بأن المريد يجب أن يكون أكثر الناس توكلًا على الله ... ,, وقد ذكر أشياء لا يوافق عليها يأتي التنبيه عليها في موضعها. (٢) ذكره: ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (١/ ١٧٩) وقال: ذكره أبو بكر الخلال: أخبرنا طالب ... إلخ. فساق كلام أحمد، ولم يزد. (٣) سقط من المخطوطة سؤال الرجل، ولعله سأل عن علامة المريد. كما يفيده جواب الإمام أحمد.