للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلنذكر ما يتعلق بهذا الفصل ثم نعود إلى الفصل الأول:

أما قوله: "هو منكر" أراد به أن راويه عن الدراوردي ضعيف فقد أخرجه أبو داود عن عبد اللَّه بن محمد النفيلي (١)، والنسائي عن خلاد بن أسلم (٢)، ورواه ابن حبان في "صحيحه" (٣) من حديث إسحاق بن واهويه الإمام، ورواه أبو نعيم الحافظ من حديث عبد اللَّه بن الزبير الحميدي الإمام، أربعتهم عن الدراوردي به، وكلهم ثقات محتج بهم، ومنهم إمامان كبيران، فهو مشهور عن الدراوردي.

وإن أراد به الدراوردي نفسه فهو ثقة احتج به مسلم كثيرًا في كتابه وباقي الأئمة، وروى له البخاري مقرونًا بغيره.

وقال مصعب الزبيري: كان مالك بن أنس يوثق الدراوردي (٤).

وكذلك وثقه أيضًا يحيى بن معين (٥) ومحمد بن سعد (٦) وأبو حاتم بن حبان (٧).

وقال يحيى بن معين: هو أثبت من فليح بن سليمان وابن أبي الزناد وابن أبي أويس (٨).

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي ويوسف الماجشون فقال: عبد العزيز محدث ويوسف شيح يخطئ (٩).

وأما النسائي فإنه قال: ليس بالقوي.


(١) "سنن أبي داود" (رقم ٢٤٣٣).
(٢) "السنن الكبرى" (٢/ ١٦٣ رقم ٢٨٦٣).
(٣) "صحيح ابن حبان" (٣٦٣٤).
(٤) انظر "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٩٥).
(٥) "تاريخ الدوري" (١٢٥ رقم ٣٨٩).
(٦) "الطبقات الكبرى" (٥/ ٤٢٤).
(٧) "الثقات" (٧/ ١١٦ - ١١٧).
(٨) "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٩٦)، و"تاريخ الدوري" (٣/ ٢٣٠ رقم ١٠٧٩).
(٩) "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٩٦).

<<  <   >  >>