للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذا رواه البخاري (١).

و"الذيخ" بكسر الذال المعجمة وإسكان الياء آخر الحروف وبعدها خاء معجمة وهو ذكر الضباع، والأنثى منه ذيخة.

ومعنى الحديث أن اللَّه تعالى يغير صورة أبي إبراهيم -عليه السلام- على هيئة ضبع ذكر متلطخ إما برجيعه أو بالطين، كما جاء في رواية في الحديث في غير "الصحيح": "بِذِيخِ أَمْدَر" أي: متلطخ بالمدر فيزول عنه ما عده من عذاب اللَّه، واللَّه سبحانه أعلم.

وبه إلى البخاري (٢): ثنا عبيد اللَّه بن موسى أو ابن سلام عنه، أنا ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، عن سعيد بن المسيب، عن أم شريك -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر بقتل الوزغ وقمال: "كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ -عليه السلام-" يعني: لما ألقي في النار.

وبه ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنه- قال: "حسبنا اللَّه ونعم الوكيل" قالها إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين ألقي في النار، وقالها محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم (٣).

وبه ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: كان آخر قول إبراهيم -صلى اللَّه عليه وسلم- حين ألقي في النار: حسبنا اللَّه ونعم الوكيل (٤).

أخبرنا القاسم بن مظفر الدمشقي، عن محمود بن إبراهيم الأصبهاني قالا: أنا الإمام أبو عبد اللَّه الرستمي، أنا أبو عمرو بن منده، أنا أبي الحافظ أبو عبد اللَّه، أنا محمد بن يونس، ثنا الحسين بن محمد بن زياد، ثنا عمرو بن علي ومحمد بن بشار قالا: ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: أتعجبون أن


(١) "صحيح البخاري" (٣٣٥٠).
(٢) "صحيح البخاري" (٣٣٥٩).
(٣) "صحيح البخارى" (٤٥٦٣).
(٤) "صحيح البخاري" (٤٥٦٤).

<<  <   >  >>