للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلَاقِ" (١).

ونحن اليوم في أمس الحاجة إلى التعامل بخلق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لما يوجد من بعض المسلمين من الغلو في الدين والتعنت والتكلف في المعاملات، وإهمال وسطية أهل السنة والجماعة.

وقد فضل اللَّه هذه الأمة على غيرها من الأمم، فقال عز وجل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} فأمة الإسلام وسط بين طرفي الإفراط والتفريط بتشريف من اللَّه تعالى.

وهذه رسالة للحافظ العلائي -رحمه اللَّه- في تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}، وفسر الحافظ فيها الآية تفسيرًا علميًّا دقيقًا شاملًا، وقسم شرحه لهذه الآية إلى سبعة أوجه، فبين معاني مفرداتها وإعرابها وأوضح ما فيها من غريب وتكلم على ما يتعلق بها من فقه وأصول وغير ذلك من الفوائد الجليلة التي سنطالعها، فجزاه اللَّه خيرًا.


(١) "المسند" (٢/ ٣٨١). قال الهيثمي (٩/ ١٥): ورجاله رجال الصحيح.

<<  <   >  >>