اتصالها، وأن اللفظ المحفوظ عنه:«من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق» أو نحوه.
ثانياً: الاختلاف على سفيان:
وضح من تخريج طرق حديث سفيان أنه رواه عن أبي هاشم موقوفاً، وقد رواه بعض أصحاب سفيان مرفوعا بلفظ الوضوء فقط، وليس لسورة الكهف فيه ذكر، فلم أطل بتخريج رواياتهم.
فأما روية سفيان من حيث المتن فرواه بلفظ:«من قرأ سورة الكهف كما أنزلت ثم أدرك الدجال لم يسلط عليه، ولم يكن له عليه سبيل، ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء نوره من حيث قرأها ما بينه وبين مكة» أو بنحوه.
إلا قبيصة بن عقبة فقد تفرد عن بقية أصحابه بذكر يوم الجمعة، فرواه عنه بلفظ:«من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فأدرك الدجال لم يسلط عليه - أو قال: لم يضره -، ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء الله نورا من حيث كان بينه وبين مكة».
وقبيصة متكلم في روايته عن سفيان.
قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين:(هو ثقة، إلا في حديث سفيان الثوري ليس بذاك القوي).