للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مرفوعاً عن شعبة إلا يحيى بن كثير) (١).

فهذه رواية شعبة من حيث الإسناد.

وأما من حيث المتن فقد رواه بلفظ: «من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا من حيث يقرؤه إلى مكة، ومن قرأ آخر الكهف فخرج الدجال لم يسلط عليه» فليس للجمعة ذكر في شيء من ألفاظ حديثه.

وخلاصة الحكم على حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -:

أن مدار إسناده على أبي هاشم الرماني، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.

والمحفوظ وقفه على أبي سعيد، ولا يصح رفعه.

قال البيهقي: (والمشهور موقوف) (٢).

وقال الذهبي: (وقفه أصح) (٣).

وقال ابن حجر: (ورجال الموقوف في طرقه كلها أتقن من رجال المرفوع) (٤).

فهذا حكم إسناده.

وأما متنه فتبين - مما تقدم- أن تخصيص فضيلة قراءة سورة الكهف بيوم الجمعة أو ليلتها لم يرد عن أبي هاشم إلا من طريقين:


(١) (٢/ ١٢٣) ح (١٤٥٥).
(٢) الدعوات الكبير (١/ ٤٢).
(٣) المهذب في اختصار السنن الكبير (٣/ ١١٨١).
(٤) ينظر: فيض القدير (٦/ ١٩٩) ولم أقف عليه في المطبوع من كتبه.

<<  <   >  >>