للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول: طريق هشيم بن بشير، عن أبي هاشم، وقد تفرد بها هشيم عن الثوري، وشعبة، ولا شك في تقديمهما عليه إذا اجتمعا.

قال الحارث بن سريج: (قلت لعبد الرحمن بن مهدي: إذا اختلف الثوري وهشيم؟ قال: هشيم أثبت فيه - يعني: حصين بن عبد الرحمن - قلت: شعبة وهشيم؟ قال: هشيم، حتى يجتمعا، يعني: يجتمع سفيان وشعبة في حديث) (١).

كما أن رواية هشيم مشكوك في اتصالها بينه وبين أبي هاشم الرماني.

الثاني: طريق قبيصة عن الثوري، عن أبي هاشم، وقد تفرد بها قبيصة، عن سفيان، وروايته عنه ضعيفة لو تفرد، فكيف وقد خالف غيره.

فالحاصل: أن المحفوظ في الحديث وقفه على أبي سعيد - رضي الله عنه - بدون ذكر الجمعة فيه، إذ هذه الزيادة شاذة والله تعالى أعلم.

...


(١) ينظر: تاريخ بغداد (١٤/ ٩١)، وتهذيب الكمال (٣٠/ ٢٨٢).

<<  <   >  >>