أتدري ما حقهم عليه قال: الله ورسوله أعلم قال: أن لا يعذبهم» (١)
٦ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كنا قعودًا حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا، وفزعنا فقمنا، فكنت أول من فزع، فخرجت ابتغي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى أتيت حائطًا للأنصار لبني النجار، فدرت به هل أجد له بابًا فلم أجد، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة (والربيع الجدول) فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أبو هريرة فقلت: نعم يا رسول الله. قال: ما شأنك؟ قلت: كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا، فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا فكنت أول من فزع، فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب وهؤلاء الناس ورائي فقال: «يا أبا هريرة وأعطاني نعليه قال: اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من
(١) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد باب / ١ح رقن٧٣٧٣جـ / ١٣ص / ٣٤٧ومسلم في كتاب الإيمان باب / ١٠ح رقم / ٥٠جـ / ١ص / ٣١٩.