لقد سار السلف الصالح على ما سار عليه قدوتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيث انطلقوا في البلاد شرقًا وغربًا ليبلغوا دين الله ويعلموا الناس توحيد الله-جل وعلا-واهتموا بشأنه وبيانه أعظم اهتمام ورفعوا راية التوحيد خفاقة في كل مكان ولله الحمد والمنة.
قال ربعي بن عامر: أتينا لتخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، فأي نشر لتوحيد الله بعد هذا؟ ولهم رحمهم الله آثار في ذلك نذكر منها ما يلي:
١ - عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: «من سرَّه أن ينظر إلى وصية محمد - صلى الله عليه وسلم -، التي عليها خاتمة فليقرأ قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ