للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال شيخ الإسلام: فمن أحب مخلوقاً مثل ما يحب الله فهو مشرك ويجب الفرق بين الحب في الله والحب مع الله (١).

- وقال أيضاً: ولهذا كان أهل التوحيد والإخلاص أكمل حباً لله من المشركين الذين يحبون غيره الذين اتخذوا من دونه أنداداً يحبونهم كحبه (٢).

وقال أيضاً: والمحبة جنس تحته أنواع كثيرة فكل عابد محب لمعبوده فالمشركون يحبون آلهتهم كما قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} وفيه قولان:

أحدهما: يحبونهم كحب المؤمنين لله.

والثاني: يحبونهم كما يحبون الله لأنه قد قال: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}. فلم يمكن أن يقال إن المشركين يعبدون آلهتهم كما يعبد الموحدون الله بل كما يحبون- هم- الله فإنهم يعدلون آلهتهم برب العالمين (٣).


(١) الفتاوى جـ / ١٥ص / ٤٩.
(٢) الفتاوى جـ / ١٧ص / ١٤٤.
(٣) الفتاوى جـ / ٨ص / ٣٥٧.

<<  <   >  >>