والبدعة تباعد عن الله وتوجب غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها.
ولا شك أن مسلك المبتدع في تحليل ما يحرم وتحريم ما يحل من غير سند شرعي وفي دعوة الناس إلى بدعته هو بعينه مسلك الذين اغتصبوا لأنفسهم حق التشريع الذي لا يكون إلا لله.
- قال الإمام أحمد: أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة ضلالة.
- وقال الإمام مالك: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[سورة المائدة, الآية: ٣]. فما لم يكن يؤمئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً (١).
وفي الحديث عن عائشة - رضي الله عنه - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا ما ليس