الواسطيّ الأصل، نزيل الكوفة، ثقة حافظ، صاحب تصانيف [١٠]، تقدّم في ١/ ١.
٢ - (عَليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ) الطنافسيّ المذكور في السند الماضي.
٣ - (أبو مُعَاوِيَةَ) هو: محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، من كبار [٩] تقدّم في ١/ ٣.
٤ - (الْأَعْمَشُ) المذكور في السند الماضي.
٥ - (أبو صالح) هو: ذكوان السمان الزيّات المدنيّ الثقة الثبت [٣]، تقدم في ١/ ١.
٦ - (أبو هريرة) الصحابيّ الشهير -رضي الله عنه- تقدّم في ١/ ١. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الصحيح، غير شيخه، كما سبق في السند الماضي.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين، غير أبي صالح، وأبي هريرة، فمدنيّان.
٤ - (ومنها): أن فيه أبا معاوية أحفظ من روى لحديث الأعمش بعد الثوريّ، والأعمش من أكثر من روى عن أبي صالح.
٥ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه- أحفظ من روى الحديث في دهره، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: مَا) نافية (نَفَعَني مَالٌ قَطُّ) بفتح القاف والطاء المشدّدة، ويجوز ضمهما، ويجوز تخفيف الطاء، ومعناه الزمن الماضي (مَا) مصدريّة (نَفَعَني مَالُ أَبِي بَكْرٍ) الصدّيق -رضي الله عنه- أي لم ينفعني مال أحد من الناس مثل ما نفعني مال أبي بكر -رضي الله عنه- (فَبَكَى أبو بَكْرٍ) -رضي الله عنه-، وسبب بكائه هو ما أخرجه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس، وقال:"إن الله خَيَّر عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله"، قال: فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه، أن يخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عبد خُيِّر، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو المخيرَ،