هو: عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوَذِيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر بن بام بن عَنْس -بنون ساكنة- ابن مالك العنسي، أبو اليَقْظَان، حليف بني مخزوم، وأمه سُمَيّة مولاة لهم، كان من السابقين الأولين هو وأبوه، وكانوا ممّن يُعَذَّب في الله، فكان النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - يَمُرّ عليهم، فيقول:"صبرا آل ياسر موعدكم الجنَّة"، واختُلف في هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلها، ثمّ شهد اليمامة، فقطعت أذنه بها، ثمّ استَعمَله عمر -رضي الله عنه- علي الكوفة، وكَتَبَ إليهم أنه من النجباء، من أصحاب محمّد - صلّى الله عليه وسلم -.
وتواترت الأحاديث عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - أن عمارا تقتله الفئة الباغية، وأجمعوا على أنه قُتل مع علي -رضي الله عنه- بصِفِّين سنة سبع وثمانين في ربيع، وله ثلاث وتسعون سنة، واتفقوا على أنه نزل فيه قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}[النحل: ١٠٦](١)، وروى عن النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- (٦٢) حديثًا، اتفق الشيخان على حديثين، وانفرد البخاريّ بثلاثة، ومسلم بحديث، وله عند المصنّف في هذا الكتاب ثمانية أحاديث فقط، برقم ٢٩٤ و ٤٢٩ و ٥٦٥ و ٥٦٦ و ٥٦٩ و ٥٧١ و ٩١٦ و ١٦٤٥، والله تعالى أعلم بالصواب.
وبالسند المُتَّصل إلى الإمام ابن مَاجَه رحمه الله في أول الكتاب قال: