ورَوَى عنه الحمادان، والثوري، وشعبة، وابن علية، وسعيد بن أبي عروبة، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الوهّاب الثقفي، وبشر بن المفضل، وغيرهم.
قال الأثرم عن أحمد: ثَبْت. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وكذا قال النَّسائيُّ، وقال أبو حاتم: يُكتَب حديثه، ولا يحتج به. وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال أبو الوليد الباجي: قرأت على أبي ذر الهروي في "كتاب الكنى" لمسلم: خالدٌ الحذاء أبو المنازل -بفتح الميم-، قال أبو الوليد: والضم أشهر.
وقال ابن سعد: لم يكن خالد بِحَذّاء، ولكن كان يجلس إليهم، قال: وقال فهد بن حَيّان: إنّما كان يقول: احْذُ على هذا النحو، فلُقِّب الحذاء، قال: وكان خالد ثقةً، مَهِيبًا، كثير الحديث، توفي سنة (١٤١)، وكان قد استُعْمِل على العشور بالبصرة. وقال محمّد ابن المثنى عن قُريش بن أنس: مات سنة (١٤٢) أو أكثر، وذكره ابن حبّان في "الثِّقات"، وحكى القولين في تاريخ وفاته.
أخرج الجماعة، وله في هذا الكتاب (٣٣) حديثًا.
٤ - (أبو قلابة) عبد الله بن زيد بن عمرو البصريّ، ثقة فاضل كثير الإرسال، فيه نصب يسير [٣] ١/ ١٠.
٥ - (أنس بن مالك) الصحابيّ الجليل -رضي الله عنه- ٣/ ٢٤، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله.
٢ - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصّحيح، بل رجال الجماعة.
٣ - (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة.
٤ - (ومنها): أنه مسلسل بثقات البصريين.
٥ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ: خالد الحذاء عن أبي قلابة.
٦ - (ومنها): أن صحابيّه هو المشهور بخدمة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- خدمه عشر سنين، وأنه أحد المكثرين السبعة، روى (٢٢٨٦) حديثًا، وأنه آخر من مات من الصّحابة -رضي الله عنهم-