٢ - (ومنها): أنه مسلسل بثقات الكوفيين إلى الأعمش، وشيخه جرجرائيّ بلد بين واسط وبغداد، والباقيان مدنيّان.
٣ - (ومنها:) أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ.
٤ - (ومنها): أن شيخه أبا غريب أحد مشايخ الجماعة من غير واسطة.
٥ - (ومنها): أن شيخه محمّد بن الصبّاح من أفراده.
٦ - (ومنها): أن فيه كتابةَ (ح) إشارة إلى الانتقال من سند إلى سند آخر، فللمصنّف في هذا الحديث ثلاثة أسانيد: محمّد بن الصبّاح، عن جرير، وعليّ بن محمّد، عن وكيع، وأبو كُريب، عن أبي معاوية، وكلٌّ من جرير، ووكيع، وأبي معاوية يروي عن الأعمش، وقد تقدّم تمام البحث في هذه الحاء، فلا تغفل.
٧ - (ومنها): أن فيه أبا معاوية أحفظ من روى لحديث الأعمش، إِلَّا أن يكون الثوريّ، والأعمش من أكثر من روى عن أبي صالح، يقال: روى عنه ألف حديث.
٨ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ.
٩ - (ومنها): أن أبا سعيد -رضي الله عنه- أحد المكثرين السبعة، روى (١١٧٠) حديثًا، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدْرِيِّ) -رضي الله عنه-.
[تنبيه]: وقع في هذا الإسناد اختلاف، ففي بعض النسخ "عن أبي سعيد"، وفي بعضها "عن أبي هريرة"، والأول هو الصواب، كما حقّقه الحافظ أبو الحجاج المزيّ رحمه الله في "تحفة الأشراف" ٣/ ٣٤٢ - ٣٤٤، والحافظ في "الفتح" ٧/ ٤٤ - ٤٦، وقد أحببتُ إيراد بحثه؛ لأنه أجمع وأوعب، فدونك عبارته:
قال رحمه الله عند قول الإمام البخاريّ رحمه الله بعد إخراج الحديث عن آدم بن أبي إياس، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-، قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبّوا أصحابي ... الحديث: ما نصّه: