في أن فضل الصحبة يعمّ جميع الصّحابة -رضي الله عنهم- هو الحقّ؛ لكثرة الأدلّة على ذلك، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثّانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا (٣٠/ ١٦١) بهذا الإسناد فقط، وأخرجه (البخاريّ) في ٥/ ١٠ (٣٦٧٣) و (مسلم) ٧/ ١٨٨ (٢٥٤١) و (أبو داود)(٤٦٥٨) و (الترمذيّ)(٣٨٦١) و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده"(٢١٨٣) و (عليّ بن الجعد) في "مسنده"(٧٦٠) و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" ١٢/ ١٧٤ - ١٧٥ و (أحمد) ٣/ ١١ و ٥٤ و ٥٥ و ٦٣ وفي "الفضائل" له (٥ و ٦ و ٧ و ١٧٣٥) و (عبد بن حُميد) في "مسنده"(٩١٨) و (ابن أبي عاصم)(٩٨٨ و ٩٨٩ و ٩٩٠ و ٩٩١) و (البزّار) في "مسنده"(٢٧٦٨) و (النَّسائيّ) في "الفضائل"(٢٠٣ و ٢٠٤) و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٠٨٧ و ١١٩٨) و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٩٩٤ و ٧٢٥٣ و ٧٢٥٥) و (أبو نعيم) في "تاريخ أصبهان"(٢/ ١٢٢) و (الخطيب) في "تاريخ بغداد"(٧/ ١٤٤) و (البغويّ) في "شرح السنة"(٣٥٩)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثّالثة): في فوائده:
١ - (منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله، وهو بيان فضائل الصّحابة -رضي الله عنهم-.
٢ - (ومنها): بيان تفاوت مراتب الصّحابة في الفضل والأجر عند الله تعالى.
٣ - (ومنها): بيان أن الفضل والمنزلة عند الله ليس من الأمور القياسيّة، بل محض فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، فقد يُعطي على عمل قليل ما لا ينال بالعمل الكثير.
٤ - (ومنها): بيان أن الإنفاق في وقت الحاجة أفضل من الإنفاق في غيرها.