٢ - (عبد الرزّاق) بن همّام بن نافع، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ مصنّف شهير، عَمِي في آخر عمره فتغيّر، وكان يتشيّع [٩] ٢/ ١٦.
٣ - (معمر) بن راشد الأزديّ مولاهم، أبو عروة البصريّ، نزيل اليمن، ثقة ثبت فاضل، من كبار [٧] ٢/ ١٦.
٤ - (قتاد) بن دِعَامة السدوسيّ، أبو الخطّاب البصريّ، ثقة ثبت يدلّس [٤] ١/ ١٠.
٥ - (أنس) بن مالك الصحابيّ الشهير -رضي الله عنه- ٣/ ٢٣، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الصّحيح، وشيخه أخرج له البخاريّ في التعاليق.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بثقات البصريين.
٤ - (ومنها): أن فيه أنسًا -رضي الله عنه- أحد المكثرين السبعة، روى (٢٢٨٦) حديثًا، وهو آخر من مات من الصّحابة بالبصرة، خدم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، وهو من المعمّرين عاش أكثر من مائة سنة - رضي الله عنه -، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ) -رضي الله عنه-، أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "يَخْرُجُ قَوْمٌ في آخِرِ الزَّمَانِ") تقدّم أن المختار في معناه آخر زمان خلافة النبوة؛ لما في حديث سفينة -رضي الله عنه- عند أصحاب السنن و"صحيح ابن حبّان" مرفوعًا: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثمّ تصير ملكًا"، وكانت قصّة خروج الخوارج وقتلهم بالنهروان في أواخر خلافة عليّ -رضي الله عنه- سنة ثمان وعشرين بعد وفاة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بدون الثلاثين بنحو سنتين.
وهذا الحديث أخرجه أبو داود في "سننه" بإسناد صحيح، من طريق قتادة، عن أبي سعيد الخدري، وأنس رضي الله عنهما مطوّلًا، ولفظه: