وله شاهد من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- رواه ابن ماجه، والترمذيّ، وقال: حديث حسنٌ صحيح. انتهى.
قال الجامع عفا الله عنه: قد عرفت الكلام في سعد بن سنان فيما أسلفته آنفًا، فلا تغفل، وأشار بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الآتي بعد هذا، وقد أخرجه الترمذيّ من حديث أنس -رضي الله عنه- أيضًا من طريق ليث بن أبي سُليم، عن بشر، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من داع دعا إلى شيء إلا كان موقوفًا يوم القيامة، لازمًا به لا يفارقه، وإن دعا رجل رجلًا، ثم قرأ قول الله - عز وجل -: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (٢٤) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ} [الصافات: ٢٤ - ٢٥]، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. انتهى.
وليث متروك الحديث، وبشر لا يُعرف، كما قال الذهبيّ.
وأخرجه أحمد في مسنده من طريق عبيد الله بن موهب، عن مالك بن محمد بن حارثة الأنصاري، أن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من رجل يُنعِش لسانه حقًّا يُعمَل به بعده، إلا أجرى الله عليه أجره إلى يوم القيامة، ثم وفاه الله - عز وجل - ثوابه يوم القيامة".
وهو حديث ضعيف؛ لأن في سنده عبيد الله قال الشافعيّ، وأحمد بن حنبل: لا يُعرف، وقال ابن القطان: مجهول الحال، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتصل إلى الإمام ابن ماجه رحمه الله في أول الكتاب قال: