روى عن محمد بن المنكدر، ولم يدركه، وحفص بن سليمان الغاضري، وسعيد ابن زكريا المدائني، وشعيب بن حرب، وغيرهم.
وروى عنه خلف بن تميم، وهو أسن منه، وأحمد بن أبي الْحَوَارِيّ، وأحمد بن نصر النيسابوري، ويعقوب بن إسحاق، وغيرهم.
قال خلف بن تميم: كان من الصالحين. وقال ابن عدي: لا بأس به، وقال ابن أبي حاتم، عن عثمان الدارمي: سألت يحيى عنه، ققال: رجلٌ، قال ابن أبي حاتم: كان ابن السري رجلًا صالحًا، فأَحْسَبُ يحيى حَادَ عن ذكره لذلك. وقال العقيليّ: لا يتُابع.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: يروي المناكير، لا شيء. وقال ابن حبان في "الضعفاء": عبد الله بن السري المدائني، رَوَى عن أبي عمران العجائب التي لا يُشَكّ أنها موضوعة، ثم ساق له حديثًا في فضل أنطاكية موضوعًا. وقال أحمد بن الحسن الترمذي: كان رجلًا صالحًا.
تفرّد عنه المصنّف بهذا الحديث فقط.
٤ - (مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ) بن عبد الله بن الهُدير المدنيّ، ثقة فاضلٌ [٣] ١٥/ ١٢٢.
٥ - (جَابِر) بن عبد الله رضي الله عنهما المذكور في الباب الماضي، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ جَابِرٍ) -رضي الله عنه-، أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذهِ الأُمَّةِ أَوَّلهَا) أي إذا كثُر الجهل، وحصلت الحاجة إلى العلم، لأَن منشأ اللعن هو الجهل، أو المراد إذا جَهِلوا بفضائل الصحابة -رضي الله عنهم-، وحرمة اللعن، فسبّوهم، وعلى هذا فمعنى قوله:(فَمَنْ كَتَمَ حَدِيثًا) أي في فضائل الصحابة -رضي الله عنهم-، وحرمة اللعن، قاله السنديّ رحمه الله تعالى (١)(فَقَدْ كَتَم مَا أَنزَلَ اللهُ) هكذا النسخ عندنا، ووقع في "تحفة الأشراف" (٢/ ٣٦٨) بلفظ: