كتاب مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه

٤٦ - باب من سئل عن علم فكتمه - ج: 4 - ص: 528

٣ - (عُمَرَ بْنُ سُلَيْمٍ) الباهليّ، أو المُزَنيّ البصريّ، صدوقٌ، له أوهامٌ [٧].

روى عن الحسن، وقتادة، وأبي شيبة، يوسف بن إبراهيم الجوهري، وأبي غالب، صاحب أبي أمامة، وأبي الوليد، صاحب ابن عمر.

وروى عنه عبد الوارث بن سعيد، وابنه عبد الصمد بن عبد الوارث، وسهل بن تَمّام بن بزيع، وزيد بن الحباب، وكثير بن هشام، وعُبيد بن عَقِيل، والهيثم بن جَميل، ومسلم بن إبراهيم.

وقال أبو زرعة: صدوق. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال العقيليّ: مشهور، يحدث بمناكير. وذكره ابن حبان في "الثقات". وروى له ابن خزيمة في "صحيحه"، ووقع في طريقه أنه كان يَنْزِل في بني قُشَير، ووقع عند بعضهم المُزَني بدل الباهلي.

تفرّد به أبو داود، والمصنّف، وله عنده في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.

[تنبيه]: وقع في نسخ "سنن ابن ماجه" عَمْرو بن سُليم بفتح العين، وسكون الميم، وهو غلطٌ، والصواب "عُمَر" بضم العين، وفتح الميم، كما في "تحفة الأشراف" ١/ ٤٤٠ و"المجرّد في أسماء رجال ابن ماجه" للإمام الذهبيّ ص ١٦٥ وقد ترجمه على الصواب ترجمة واضحة في "تهذيب الكمال" ٢١/ ٣٧٩ - ٣٨٠ - و"تهذيب التهذيب" ٣/ ٢٣١ مبيّنًا أنه وقع له عند ابن ماجه حديث واحد في كتم العلم، بل أورد المزّيّ هذا الحديث الواحد بسنده بعلو، ثم قال: وليس لعمر بن سُليم عنده غيره، ومن الغريب ما تنبه المحقّقون لهذا الكتاب إلى هذا الغلط. والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل.

٤ - (يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) التميميّ، أبو شيبة الجوهريّ اللآل الواسطيّ، ضعيفٌ [٥].

روى عن أنس، وعنه أبو قتيبة، ومحمد بن الحسن المزني الواسطي، وعُمَر بن سُليم الباهلي، وعقبة بن خالد السَّكُوني، وغيرهم.

قال البخاري: صاحب عجائب. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عجائب. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن حبان: