للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتارك لسنتي، والمستأثر بألفيء، والمتجبر بسلطانه ليعز ما أذل الله، ويذل ما أعز الله" (١). وأخرج في "الكبير" عن ابن عباس قال: قال علي يا رسول الله، أرأيت إن عَرَض لنا أمر لم ينزل فيه قرآن، ولم تمض فيه سنة منك؟ قال: "تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين، ولا تقضونه برأي خاصة". وأخرج في "الأوسط" بسند صحيح عن علي -رضي الله عنه- قال: قلت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي، فما تأمرنا؟ فقال: "تشاورون الفقهاء والعابدين، ولا تجعلونه برأي خاصة" (٢).

وأخرج في "الأوسط" عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن، يضعه على غير مواضعه" (٣). وأخرج أحمد والطبراني عن غُضيف بن الحرث الثمالي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما أحدث قوم بدعة إلا رُفع مثلها من السنة" (٤).

وأخرج البخاري في "تاريخه والطبراني عن ابن عباس قال: ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة، حتى تحيا البدع، وتموت السنن (٥). وأخرج عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره، فقد


(١) أخرجه الترمذيّ في "القدر" ٢/ ٢٢ - ٢٣ والحاكم في "المستدرك" ١/ ٣٦ وقال: صحيح الإسناد، ولا أعرف له علّة، ووافقه الذهبيّ، وأعلّه الترمذيّ بالإرسال، وقال: إنه أصحّ.
(٢) أورده الألباني في "السلسلة الضعيفة" ١/ ٢٨٦ وقال: حديث معضل؛ لأن أبا سلمة، واسمه سليمان بن سليم الكلبي الشاميّ من أتباع التابعين، وقد رواه عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-. انتهى.
(٣) قال الهيثمي في "المجمع" ١/ ١٨٧: فيه إسماعيل بن قيس الأنصاريّ، وهو متروك الحديث.
(٤) رواه أحمد في "مسنده" ٤/ ١٠٥ قال الحافظ الهيثمي في "المجمع" ١/ ١٨٨: فيه أبو بكر ابن عبد الله بن أبي مريم، وهو من منكر الحديث.
(٥) قال في "مجمع الزوائد" ١/ ١٨٨: موقوف على ابن عباس، رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله موثوقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>