للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذه جملة منتقاة من كتاب "الحجة على تارك المحجة" للشيخ نصر المقدسي:

أخرج بسنده عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من غدا أو راح في طلب سنة، مخافة أن تَدْرُس كان كمن غدا أو راح في سبيل الله، ومن كتم علمًا علمه الله إياه، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نارا" (١). وأخرج عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا ظهرت البِدَعُ في أمتي، وشُتِم أصحابي، فليظهر العالم علمه، فإن لم يفعل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (٢). قيل للوليد بن مسلم: ما إظهار العلم؟ قال: إظهار السنة. وأخرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا فيما ينفعهم في أمر دينهم، بُعث يوم القيامة من العلماء" (٣). قلت (٤): هذا الحديث له طرق كثيرة. وأخرج من وجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من روى عني أربعين حديثا من السنة، حُشر يوم القيامة في زمرة الأنبياء".

وأخرج عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من تعلم حديثين اثنين ينفع بهما نفسه، أو يعلمهما غيره فينتفع بهما، كان خيرا من عبادة ستين سنة". وأخرج عن كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء"، قيل: يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال: "الذين يحيون سنتي من بعدي، ويعلمونها عباد الله" (٥). وأخرج من هذا الطريق مرفوعا: "من أحي سنة من سنتي قد أُميتت بعدي، كان له مثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص


(١) صحيح، أخرجه أحمد في "مسنده" ٣/ ٤٤٠، وابن حبان في "صحيحه" ١/ ١٥٤ والحاكم في "المستدرك" ١/ ١٠٢.
(٢) ضعيف أخرجه ابن عساكر. انظر "ضعيف الجامع" للشيخ الألباني ص ٨٤ رقم (٥٨٩).
(٣) ضعيف، قال البيهقي في "الشعب" مشهور فيما بين الناس، وليس له إسناد صحيح.
وله طرق استقصاها ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/ ١٢٨ ثم نقل عن الدارقطنيّ أنه قال: لا يثبت منها شيء.
(٤) القائل السيوطيّ رحمه الله تعالى.
(٥) أخرجه أحمد ٢/ ٣٨٩ وابن ماجه رقم ٣٩٨٧ وأخرجه مسلم دون قوله: "ومن الغرباء الخ".

<<  <  ج: ص:  >  >>