للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كفاية في الرد على عبارة المؤلف وما تدل عليه من موافقة اللفظية الذين يزعمون أن ألفاظهم بالقرآن مخلوقة.

وقد ذكر أبو داود في كتاب «المسائل» وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب «السنة» أن الإمام أحمد رحمه الله تعالى سئل عن رجل يقول: (ألفاظنا بالقرآن مخلوقة والقرآن كلام الله وليس بمخلوق، فقال: هذا يجانب وهو فوق المبتدع وما أراه إلا جهمياً وهذا كلام الجهمية القرآن ليس بمخلوق).

وأما قول المؤلف (والحفظ للقرآن) فهي كلمة مجملة يحتمل إن يراد بها أن الحفظ والمحفوظ مخلوق وهذا من أقوال الجهمية.

ويحتمل أن يراد بها أن الحفظ مخلوق والمحفوظ غير مخلوق وهذا قول أهل السنة وحيث كانت هذه الكلمة تحتمل المعنيين فإن إدخالها في كلام البخاري يعد جناية عليه.

وأما قوله: (كلها مؤلفة من فعل المخلوقين) فهذه الجملة عائدة إلى ما قبلها من الجمل وأخصها بها

<<  <   >  >>